تشييع جثماني الشهيدين حسن وإيناس في إقليم الفرات

انضم المئات من أهالي إقليم الفرات الى مراسم تشييع جثماني الشهيدين حسن عثمان وإيناس علي اللذين استشهدا يوم أمس في هجوم لمرتزق داعشي في مدينة منبج.

شارك المئات من أهالي إقليم الفرات في مراسم تشييع جثماني العضوين في قوات الأمن الداخلي في مدينة منبج، حسن عثمان وإيناس علي اللذين استشهدا أثناء قيامهما بواجبهما في حماية الوطن يوم أمس الثلاثاء نتيجة استهدافهما من قبل مرتزق داعشي بعد فراره، ليتم اليوم القبض عليه من قبل قوى الأمن الداخلي.

"علينا المشي حفاة على هذه الأرض حفاظاً على طهارتها"

وبدأت مراسم تشييع الشهيدين بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الإداري في قوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا، ديروك ملا، كلمة قال فيها إن "هذه أرض الشهداء وعلينا أن نمشي حفاة عليها، وكل من يحاول تدنيسها سيكون مصيره الزوال، فهذه الأرض لا تكفيها الكلمات ومهما تحدثنا عنها سنكون مقصرين في حق أبنائها الشهداء".

وأضاف "هذه الأرض تعودت على شيء، وأبناؤها كبروا على فلسفة واحدة، فإما العيش بكرامة أو الشهادة ولا خيار آخر غيرهما، وأي شخص يبيع نفسه للعدو عليه الرحيل، لأن طهارة هذه الأرض لا تقبل أمثالهم".

هذه الأرض عصية على "الإرهاب"

من جانبه، قال الرئيس المشترك لمديرية البيئة في إقليم الفرات، عارف بالي إن "التاريخ يعيد نفسه ومرة أخرى يتعرض من يسهر على أمن أهل المنطقة للغدر على يد المرتزقة، وعنوان ملحمتنا اليوم هو الصراع بين الخير والشر، ولكن نقول لهم لا تفرحوا فنهايتكم ستكون على يد قواتنا كما قضوا عليكم من قبل".

بدورها، قالت الإدارية في قوى الأمن الداخلي بمدينة منبج وريفها وضحة الجاسم إن "قواتنا ومكونات شمال وشرق سوريا يد واحدة في مواجهة "الإرهاب" الداخلي والخارجي، وستبقى عصية على الإرهاب، لأن أبناء المنطقة اليوم يضحون بالغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة".

وأضافت: "ما يقوم به مرتزقة داعش ما هو إلا محاولة يائسة لتعطيل ما تقوم به قوى الأمن من محاربة "الإرهاب" والتطرف، وخصوصاً بعد إطلاق حملة "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول، ما سببته هذه الحملة من تشتت المرتزقة الذين يحاولون خلق الفوضى في مناطقنا".

وانتهت مراسم تشييع جثماني الشهيدين حسن وإيناس بقراءة وثيقتي شهادتهما وتسليمهما إلى ذويهما من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، ليوارى جثماناهما الثرى في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني.